روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | وعاد لكلام.. النساء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > وعاد لكلام.. النساء


  وعاد لكلام.. النساء
     عدد مرات المشاهدة: 2640        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاة متزوجة لي 7 أشهر تقريبا، زوجي يتحدث مع نساء عبر برامج الدردشة في الجوال، ويمارس معهم عبر الجوال، اكتشفته للمرة الأولى وصارحته وزعلت بعدين مشيتها

وللمرة الثانية ووعدني معاد يكلم أحد، واكتشفته اليوم وصارحته زوجي يتكلم مع غيري ، وفي كلام لا يجوز في الشرع.. ويكذب علي وانا خلاص تعبت ..فكرت أتركه وأرجع لأهلي دلوووني أنا محتاارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أختي العزيزة .. خديجة..

إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.

أختي الكريمة..

أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وحرصكِ على معرفة الطرق السليمة لحل هذه المشكلة.

ولكن أتمنى أن يكون صدركِ أوسع لحل هذه المشكلة، وإنقاذ زوجكِ من هذه المشكلة وإعطاءه فرصة أخرى وأنتِ قادرة على ذلك.

مشكلتكِ في ( في كيفية التعامل مع زوجكِ بعد هذه المشكلة ) لقد قرأتُ في مشكلتكِ بأنكِ حديثة زواج، وفي بداية الزواج تحدث الكثير من المشاكل وذلك طبيعيًا بسب اختلاف البيئات والثقافات بينكِ وبين زوجكِ ومع مرور الأيام يحدث التوافق والتجانس بينكما بإذن الله.

غاليتي .. هذا الزوج إنسان مسكين وقع فريسة للشيطان فهو كالغريق أو أشد، فقد غرق في شهواته الدنيئة وحُرم من لذة وحلاوة الإيمان بالله تعالى، وهنا يأتي جهاد الزوجة في دعوة زوجها لترك المعاصي والتقرب إلى الله في السر والعلن وأنتِ قادرة على ذلك.

لكن لابد أن تعرفي ما هو السب الذي يجعله يفعل ذلك؟؟

هل هو ضعف الوازع الديني، أم تقليد الأصدقاء والأصحاب، أم البحث عن شيء يفقده في زوجته؟؟ فإذا عرفتِ السبب ستجدين الحلول لإنقاذه..

إن مشكلة زوجكِ تحتاج إلى امرأة هادئة وتفكر بعقل أكثر من الانشغال بالمشاعر, وأنا أحسبكِ  كذلك، ولذلك يمكنكِ الاستفادة من النقاط التالية لحل مشكلتكِ:

1-  انقطعي عن مواجهته بمعرفتكِ بأنه يتحدث مع الفتيات، فلا أتمنى أن تتعجلي في مصادمته حتى لا تتكدر حياتكِ, وتصبح حياة سوداوية, بل اعتبريه شخصاً عليلاً, يحتاج منكِ إلى اليد الحانية التي تقدم له الدواء وتقف معه حتى يعافيه الله تعالى.

كما أن في ذكركِ للموضوع له هدم للثقة في نفسه، فإذا استقر عنده أنكِ لا تثقين به لم يأنس بكِ، ولم تأنسي به، وقد يجره ذلك إلى المجاهرة وعدم المبالاة بمشاعركِ.

2- واصلي القيام بمهامكِ كزوجة، عامليه بلطف ومحبة وحنان، تفنني في تجديد وتنشيط علاقتكما الزوجية.

3- حاوريه بجلسات فيها من التودد والتحبب، واعرفي منه ما يريده ويحتاجه منكِ، فنحن يا غاليتي لسنا بكاملين.

فابحثي عن ما ينقصكِ وحاولي تعديله، وأيضًا عن طريق هذه الجلسات اخبريه بما تحبين أن يعاملكِ به وما تكرهين وحبذا لو طلبتي منه تأجيل فكرة الإنجاب في هذا الوقت حتى يطمأن قلبك.

4- قوي لديه الوازع الديني والتركيز على التوجيهات بالأخلاق الحميدة, وتوجيهه لاختيار الصحبة الزكية النقية عن طريق الأشرطة أو حضور برامج الحياة الزوجية وغيرها.

5-  ناصحيه ولكن بطريقه غير مباشرة أسمعيه - عن طريق الأشرطة أو الإذاعة أو البرنامج الفضائي - فداحة نتائج الخيانة الزوجية والمكالمات.

6- املئي أوقات فراغه بما ينفع ويفيد فلا ربما كان عنده وقت طويل أو بطالة فادحة تؤدي به إلى ضياع ساعاته في اللهو والمكالمات.

7- إذا كانت أفعاله معروفة من قبل الآخرين فأدخلي في الموضوع من يثق به ويستطيع إقناعه كوالده أو أخيه الأكبر أو أحد أصدقائه المقربين.

أما إذا كانت أفعاله لا يعلمون بها، فلا أنصح أن تخبري أحداً في هذه المرحلة، وعليكِ بستره لعلّ الله يستر عليه في الدنيا والآخرة وأن يرجعه إليكِ قريباً.

8-  تأكدي أن الرجل لا يمكن أن يثق بحبيبة تعرّف عليها من خلال الانترنت ونحوه, بل إنه يعرف أنها تقول للآخرين ما تقوله له, فعلاقته معها هشة ومبنية على أساس ضعيف وسوف يعود إليكِ عاجلاً أم آجلاً.

عزيزتي .. ربما تكون هذه شكوكِ وليس فيها من الصحة في شيء، أو فيها شيء من الالتباس وعدم الوضوح فلا تجعليها تكدر عليكِ حياتكِ الزوجية.

وقبل كل ذلك وبعده عليكِ بالدعاء الكثير والطويل لمن قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه أن يهدي قلب زوجكِ، وأن يصلحه ويرده إلى الأخلاق القويمة والحسنة رداً جميلاً، كما عليكِ بالصبر الجميل، فإن مثل هذه الأمور تتطلب (بالاً طويلاً (

وأخيرًا .. يا أختي .. حاولي أن تعالجي المشكلة بهدوء، وأسأل الله العظيم بأن يجعلكِ قرة عين لزوجكِ وأن يجعله قرة عين لكِ.

وأن يرزقكم السعادة والهناء والنجاح في الحياة الزوجية، وأن يبارك لكما في ذريتكما، ونشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لك دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامةً تشرح صدركِ.

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار